جالانت: العمليات ضد حزب الله مستمرة
وفي
سياق متصل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالنت مواصلة العمليات ضد حزب الله
حتى يتمكن السكان الشمال من العودة إلى منازلهم بسلام. وأكد جالنت بأن حزب الله
بدأ يدرك بعض القدرات العسكرية الإسرائيلية، مضيفا بأن تحركات الجيش سوف تستمر حتى
تحقيق أهدافها، وسيتم استخدام كل ما هو ضروري لإنجاز تلك المهمة.
قواعد اللعبة تغيرت
ونقلت
وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر عسكرية القول إن قواعد اللعبة تغيرت عقب هجمات حزب
الله الأخيرة على إسرائيل، كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الخارجية
يسرائيل كاتس القول إنه إذا لم يسحب العالم حزب الله من شمال الليطاني، فإن
إسرائيل ستفعل ذلك بنفسها.
وابل من الصواريخ ليلا
وقال
جيش الإحتلال الإسرائيلي إن وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة أطلقت خلال ساعات
الليل على إسرائيل، معظمها من لبنان، مشيرا إلى أن نحو 150 صاروخا وطائرة مسيرة
أطلقوا معظمها موجة نحو شمال إسرائيل، دون أن تؤدي إلى وقوع أضرار جسيمة. كان جيش
الاحتلال أكد في وقت سابق بأن الضربات ضد حزب الله.
رد عنيف من قِبل حزب الله
وفي
المقابل، أعلن حزب الله اغتيال اثنين من عناصره جراء العدوان الإسرائيلي على
الجنوب اللبناني، لافتا إلى تنفيذ هجومين جويين بأسراب من المسيرات على التمركزات
المستحدثة لجنود الاحتلال في مواقع المنارة و ثكنة إذ تحققت إصابات بشكل
مباشر، مشيرا إلى أن الهجومين ردا على اعتداءات الاحتلال على القرى الجنوبية
الصامدة والمنازل الآمنة.
هجوم
هو الأعمق لحزب الله اللبناني داخل اسرائيل منذ التامن من أكتوبر الماضي، جاء
ليزيد من حدة التوترات ويرفع من مستوى التصعيد بين الجانبين، ما ينذر بتحول عمليات
القصف المتبادلة إلى حرب مفتوحة قد تتجاوز حرب عام 2006. ولأول مرة منذ ما يقرب من
عام من التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، شن حزب الله هجوما صاروخيا
بعشرات الصواريخ، استهدف خلاله قاعدة ومطار رامات ديفيد جنوب شرقي حيفا.
وبحسب
حزب الله، جاء ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف
المناطق اللبنانية مؤخرة، وأدت إلى سقوط أكثر من 80 قتيلة وآلاف المصابين جراء
تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكيية في مناطق متفرقة بلبنان، إضافة إلى الغارات
الإسرائيلية المتكررة.
بحسب موقع أكسيوس الأمريكي، فإن هجوم حزب الله هو الأعمق على الإطلاق، حيث بلغ مداه 50كم، وشهد تطورا نوعيا حيث استخدم حزب الله ولأول مرة صواريخ من طراز فادي 1 وفادي2.
أعلن جيش الاحتلال، أن منظومة القبة الحديدية اعترضت معظم الصواريخ التي أطلقها حزب الله إلا أن بعضها اخترق الدفاعات الجوية وسقط في مناطق مفتوحة ما أدى إلى اشتعال الحرائق فيما هرع المستوطنون إلى الملاجئ.
هذا التصعيد
الجديد من حزب الله بتوسيع هجماته يتضمن رسالة واضحة بأن لكل فعل رد فعل وأن الحزب
لا زال لديه صلاحية الرد على الاغتيالات المؤخرة التي قام بها الاحتلال
الإسرائيلي، آخرها اغتيال إبراهيم عقيل.