محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى |
عقد محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم اجتماعًا موسعًا مع أكثر من 1200 موجه للمساقات الأساسية من مختلف المديريات والإدارات التعليمية في جميع أنحاء الجمهورية، بهدف متابعة وتقييم الآليات والإجراءات المعلنة، بالإضافة إلى تنفيذ الموجهين للخطة التي وضعتها الوزارة، والعمل على إيجاد حلول لأي عقبات قد تطرأ.
في بداية الاجتماع، شدد الوزير على أن الحلول الواقعية والجهود المخلصة بالتعاون مع جميع أطراف المنظومة التعليمية تسهم في التغلب على أكبر تحديين يواجهان التعليم، وهما مشكلة الكثافة في الفصول، حيث لا يتجاوز عدد الطلاب في الفصول على مستوى الجمهورية 50 طالبًا، مما يمثل نسبة تصل إلى 99.5% من المدارس. كما أشار إلى الجهود المبذولة لتجاوز نقص عدد المعلمين.
وأكد الوزير أن الوزارة تبذل قصارى جهدها لتحسين أوضاع المعلمين، وأنه خلال المرحلة المقبلة ستكون هناك خطوات ملموسة في هذا السياق.
كما استعرض عبداللطيف الإجراءات والحلول التنفيذية التي اتخذتها الوزارة لضمان جودة العملية التعليمية داخل الفصول، مشددًا على أهمية دور الموجهين العموم في متابعة أداء المعلمين، بالإضافة إلى ما يتعلق بالواجبات المدرسية وكراسة الحصة والتقييمات الأسبوعية.
قال الوزير: "نحن نعمل معًا على صياغة القرارات، ونضع الحلول لمواجهة التحديات بالتعاون مع معلمي مصر وكل من يساهم في العملية التعليمية". وأوضح أنه من خلال زيارته لـ 19 محافظة، تم تحديد آليات للتعامل مع المشكلات المستمرة التي تواجه التعليم، بفضل اللقاءات المكثفة مع مديري المديريات التعليمية ومديري الإدارات والمدارس، بالإضافة إلى المناقشات مع المعلمين.
وقد شهد اللقاء حوارًا مطولًا حول الآليات المختلفة التي يتم تنفيذها والعقبات التي تواجه الموجهين، حيث استمع الوزير إلى العديد من الاقتراحات التي قدموها.
وشدد الوزير خلال الاجتماع على أهمية استغلال المعامل غير المستخدمة في المدارس الثانوية، وتخصيص حصة أسبوعية داخل المعمل، بالإضافة إلى تعزيز مهارات الطلاب من خلال أساليب التدريس التي تساهم في تطوير مهارات التواصل والتعبير عن الذات، وتقبل الآخرين، والعمل الجماعي، والتعلم النشط، وتنمية الشخصية، بدلاً من الاعتماد فقط على الطرق التقليدية في شرح المناهج.
وأكد الوزير على متابعته المستمرة لكافة التقارير اليومية المتعلقة بنسب سد العجز وتخصصاته في الإدارات التعليمية المختلفة، خاصة في المرحلة الثانوية، مجددًا التأكيد على أن كل معلم يقوم بتدريس حصص إضافية فوق النصاب القانوني سيحصل على تعويض عن تلك الحصص.
كما وجه الوزير الموجهين قائلًا: "إن إشراف الموجهين يمثل مسؤولية مباشرة وأساسية، خاصة في الصفوف الأولى، بالإضافة إلى تقييم قدرات الطلاب في الكتابة، وذلك من أجل إعداد طالب قادر على القراءة والكتابة، وهو من أولويات الوزارة".
أصدر الوزير محمد عبد اللطيف توجيهاته بضرورة قياس التقييمات على مستوى الجمهورية ومتابعتها بدقة، مشيدًا بما رآه خلال زيارته لمدارس محافظة كفر الشيخ من انضباط في أداء الطلاب في كراسات الواجب ودفاتر المعلمين.
وفي هذا السياق، قدم موجهو المواد الدراسية عرضًا للإجراءات التنفيذية التي تم اتخاذها منذ بداية العام الدراسي، حيث أعربوا عن تقديرهم لالتزام العملية التعليمية خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير، والدكتور أيمن بهاء الدين نائب الوزير، والدكتور رمضان محمد مساعد الوزير للتقويم ونظم الامتحانات، والدكتور أحمد المحمدى مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، بالإضافة إلى قيادات الوزارة ومديري التعليم الابتدائي والإعدادي ومستشاري المواد الدراسية الأساسية.