انطلقت اليوم الجلسة الثانية للجنة الخماسية المراقبة لوقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، يضم ممثلين من فرنسا، وممثل عن الجيش اللبناني وآخر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك ممثل عن اللجنة اللبنانية في «الناقورة»، الواقعة في القطاع الجنوبي اللبناني.
ووفقا لما أفاد به أحمد سنجاب مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، فإن المشاركون اجتمعوا في مقر قيادة قوة الأمم المتحدة المراقبة في لبنان لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن وقف إطلاق النار، والذي دخل حيز التنفيذ في السابع والعشرين من نوفمبر الماضي، حيث تُخالف إسرائيل هذا الاتفاق بشكل يومي من خلال عملياتها في الجنوب اللبناني، وكذلك عبر الطائرات المسيرة التي تنتهك الأجواء اللبنانية وتعرض سيادتها للخطر، بما في ذلك العاصمة بيروت وضواحيها.
انتهاكات متكررة من قبل جيش الاحتلال
وفي الوقت نفسه، تتزايد الأنشطة الكثيفة للطائرات المسيرة الإسرائيلية بالتزامن مع انعقاد اللجنة، حيث تُسجل انتهاكات متكررة من قبل جيش الاحتلال في بلدة الناقورة التي تستضيف الاجتماع. لذا، فإن الأولوية القصوى في هذا الاجتماع تتمثل في مناقشة الانتهاكات الإسرائيلية، مع التركيز على ضرورة انسحاب جيش الاحتلال من البلدات الثانوية، على أن يتولى الجيش اللبناني مهمة دعم هذه المناطق.
بعد الاجتماع الذي عُقد الأسبوع الماضي، انسحبت قوات الاحتلال من بلدة القيام، حيث دخل الجيش اللبناني إليها بالفعل ومنذ ذلك الحين، لم ينسحب الاحتلال من أي بلدة أخرى، مما يجعل هذا الموضوع على جدول أعمال اللجنة. أي تغييرات تحدث على طول الخط الأزرق ستكون أيضاً موضع نقاش، وربما يتم تناولها في الاجتماع الجاري في النفورة بجنوب لبنان، خاصة فيما يتعلق بتجاوز بعض المستوطنين للحدود الإسرائيلية اللبنانية.
انسحاب إسرائيلي تدريجي من البلدات اللبنانية
أما بالنسبة للردود من الجانب اللبناني على المستوى الحكومي، فلم تُصدر أي تصريحات حتى الآن، ربما لأن الموضوع لم يُتناول بشكل رسمي في الدولة اللبنانية ومع ذلك، قد يُعتبر ذلك جزءاً من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لإطلاق النار. إذ يُفترض أن الاتفاق ينص على انسحاب إسرائيلي تدريجي من البلدات اللبنانية، ونحن الآن في الأسبوع الرابع من هذا الاتفاق، ومع ذلك لم ينسحب الاحتلال سوى من بلدة أبيان.
يتضمن الاتفاق أيضاً وقف إطلاق النار، لكن جيش الاحتلال لم يتوقف عن عدوانه أو إطلاق النار في الجنوب اللبناني، بل يقوم بعمليات تفريق وتفجير في عدة بلدات، مما يشكل تهديداً لأمن واستقرار المنطقة.