كشف موقع "ynet" أن إسرائيل قد قدمت مقترحاً كاملاً لصفقة تسليم الأسرى عبر الوسطاء، منتضرة رد حركة حماس على هذا العرض. ويشمل المقترح الإسرائيلي شروطاً صارمة بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن. في حين أن حماس أبدت استعدادها لإطلاق سراح خمسة رهائن أحياء، بينهم عيدان ألكسندر، المواطن الأميركي، مقابل هدنة تستمر 50 يوماً، فإن إسرائيل تصر على إطلاق سراح 11 رهينة في اليوم الأول لوقف إطلاق النار مقابل فترة هدنة تصل إلى 40 يوماً.
معلومات مفصلة عن الرهائن ونزع سلاح غزة
ووفقاً للمقترح الإسرائيلي، سيكون على حماس تزويد إسرائيل، في اليوم الخامس من وقف إطلاق النار، بقائمة مفصلة تحتوي على معلومات عن جميع الرهائن الأحياء والأموات. كما يتم تحديد مواعيد للإفراج عن 16 رهينة، أي نصف عدد الرهائن الذين تحتجزهم حماس، بعد عشرة أيام من بدء الهدنة. وتهدف هذه الخطوات إلى إفساح المجال لإجراء مفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تتعلق بانسحاب الجيش الإسرائيلي وإنهاء الحرب.
ونقل الموقع تصريحات مسؤول أمني رفيع المستوى أن إسرائيل مستعدة لمناقشة قضايا جوهرية، لكن بشرط تنفيذ عدة شروط أمنية، أبرزها الحفاظ على المنطقة الأمنية تحت السيطرة الإسرائيلية، وضمان نزع السلاح من قطاع غزة. كما أكدت إسرائيل رفضها الالتزام مسبقاً بإنهاء الحرب، متمسكة بشروطها بشأن عزل سلاح غزة وإعادة جميع الرهائن.
التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة يزداد
في الوقت الذي تنتظر فيه إسرائيل رد حماس على العرض المضاد، أكد موقع "ينيه" أن إسرائيل تواصل تعزيز الضغط العسكري على قطاع غزة، بناءً على خطة استراتيجية وضعها جيش الدفاع الإسرائيلي، بتنسيق مع وزير الدفاع، إسرائيل كاتس.
إسرائيل تتمسك بالصفقة السابقة
فيما يتعلق بالإفراج عن الأسرى، ذكر الموقع أن إسرائيل تصر على الاحتفاظ بالمفاتيح التي تم الاتفاق عليها في الصفقة السابقة، بينما تطالب حماس بمفاتيح أكبر. هذه المسألة تظل نقطة خلاف رئيسية في المحادثات الجارية.
وقتها ستفرج حماس عن باقي الرهائن
نقل الموقع عن المسؤول الأمني الإسرائيلي قوله: "إذا سارت المحادثات بشكل جيد، فإنه من المحتمل أن تفرج حماس عن باقي الرهائن في النهاية، سواء أحياء أو أمواتاً". هذه الخطوة قد تفتح الطريق أمام إنهاء الحرب، بشرط أن يتم تنفيذ الشروط الأمنية التي تم وضعها من قبل إسرائيل.